متلازمة
اسبرجر، هناك العديد من الأفراد الذين لا يعلمون الكثير عن مرض اسبرجر وهل هناك
مرض موجود بهذا الاسم في العالم، لنجد أن بالفعل هناك مرض بهذا الاسم متواجد ويصيب
الكثير من الأفراد والأطفال من حولنا، ولكن الكثير منا يخلط بينه وبين التوحد
لوجود أوجه تشابه بينهم مثل الشعور بالارتباك عند وجود مجموعة كبيرة من الأشخاص أو
وجود صعوبة في التعرف على أناس جدد وما إلى ذلك.
لذلك
أردنا أن نستكشف أكثر عن هذا المرض والتعرف على أعراض وأسباب الإصابة به، والأهم
من ذلك ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين متلازمة اسبرجر والتوحد وتشخيص هذا
المرض، وهل هناك أي علاقة بين الإصابة بهذا المرض وبين الزواج، كل هذا سنتعرف على
إجابته خلال المحتوى التالي مع ذكر مشاهير خاضوا تجارب شخصية مع هذا المرض مثل
ميسي وبيل غيتس.
متلازمة اسبرجر وعوامل الإصابة به
ما هي متلازمة اسبرجر
متلازمة
اسبرجر هي واحدة من أمراض الاضطرابات النمائية الشاملة التي تندرج تحت تصنيف طيف
التوحد ولكنه أعلى نسبياً من مستوى التوحد، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض بالرغم
من أنه يبدأ في الظهور في المراحل الأولية من عمر الإنسان بداية من فترة الرضاعة
حتى مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أنه في الغالب ما يتم استكشافه في مرحلة متأخرة من
العمر يمكن أن تصل إلى البلوغ.
فالمصاب
بمرض متلازمة اسبرجر دائماً ما يجد صعوبة في التدخل والاندماج مع الناس من حوله وعلى
التكيف في المستوى الاجتماعي بشكل عام، لذلك نجد أن المصاب بتلك المتلازمة دائماً
ما يتميز بأسلوب ونمط مختلف وغير شائع بالمرة، كما أنه يميل إلى استخدام لغة في
الحديث وأسلول حوار غير مألوفة.
تشخيص متلازمة أسبرجر
يمكن
للفرد أن يعلم أنه مصاب بمرض متلازمة اسبرجر من خلال ملاحظة بعض الأعراض المختلفة،
حيث يمكن أن يتم وصفه المصاب بهذا المرض بكونه نشيط (فرط حركة) ولكنه انطوائي قليلاً.
ويمكن أن يكون ذكي وقوي الملاحظة ولكنه مهووس بهذا الأمر، وفي الغالب ما يكون هذا الفرد المصاب لا يستطيع التعبير عن نفسه، وهذا لأن هذا المرض يتصف بالذكاء الشديد ولكنه يسبب قلق وصعوبة في التكيف بالمستوى الاجتماعي، ومن ضمن تشخيص متلازمة اسبرجر هي على سبيل المثال:
- صعوبة في تكوين صداقات والتعرف على ناس جديدة.
- يقتصرون في الحديث جدًا ويتجنبون التحدث مع الغرباء.
- يشعرون دائماً بالقلق الاجتماعي وعدم فهم المشاعر والعواطف.
- يجد صعوبة في التواصل البصري والحفاظ عليه.
- يتمتع مرضى متلازمة أسبرجر بالذكاء الشديد ولكن في حالات خاصة وعلى اهتمامات معينة ومخصصة.
عوامل مسببة للإصابة بطيف التوحد
كما ذكرنا من قبل أن متلازمة أسبرجر يصنف على أنه نوع من أنواع التوحد، وبالرغم من العديد من الدراسات التي تم القيام بها على تلك الأمراض إلا أنه لم يتم اكتشاف السبب الرئيسي للإصابة بكل منهم، ولكن في المقابل هنا العديد من العوامل التي يمكن أن تلعب دور في حدوث أي طفرات جينية أو خلل تسبب الإصابة بهذا المرض سواء طيف التوحد أو متلازمة أسبرجر، ومن ضمنها هي على سبيل المثال:
- الجنس : حيث يتحكم جنس الطفل بإصابته بمرض متلازمة أسبرجر، حيث ترتفع نسبة الإصابة به في الذكور بحوالي 4 مرات من الإناث.
- عمر الوالدين : فكلما كان عمر الوالدين كبير عند إنجاب طفلهم تزيد معهم احتمالية إصابته بمرضي التوحد والمتلازمة.
- تاريخ العائلة : تاريخ العائلة المرضى يمكن أن تلعب دور قوي في الإصابة بهذا المرض، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بها أو هناك حالات سابقة، حينها تزيد احتمالية إصابة الأطفال بكل من التوحد ومتلازمة طيف التوحد وكذلك متلازمة أسبرجر.
- أمراض آخرى : في حالة إصابة الطفل باضطرابات أخرى تزيد من احتمالية هذا المرض مثل متلازمة إكس الهش ومتلازمة الريب.
الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد
مع العلم أن هناك الكثير من الأشخاص التي لا تزال يختلط عليها الأمر في هذين المرضين، لذلك سنتعرف الآن على الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد، كالآتي:
- متلازمة أسبرجر هو عبارة عن خلل في النمو الذي يحدث عند الأطفال، بينما التوحد هو اضطراب أو خلل عقلي في المراحل الأولية من الطفولة.
- مصاب المتلازمة يجد حرج وقلق كبير في التفاعل مع الناس مع تركيز عالي على بعض المهام، بينما التوحد يجد صعوبة في التفاعل مع الأخرين وصعوبة في التواصل.
- مصاب التوحد يجد دائماً راحته في الانعزال التام عن الآخرين، بينما مصاب طيف التوحد بما في ذلك متلازمة اسبرجر من الممكن أن يرغب في الجلوس مع الأطفال.
- الطفل المصاب بالمتلازمة في الغالب ما تظهر الأعراض خفيفة الحدة، بينما التوحد أعراضها تكون في الغالب شديدة وتختلف من شخص لأخر.
اختبار متلازمة أسبرجر
إذا
كان هناك أهالي ينتابهم الشك والقلق حول إصابة طفلهم بمرض طيف التوحد ويريدون القيام بخطوة
اختبار متلازمة أسبرجر للتأكد من معرفة هل هم بالفعل مصابون بهذا المرض أم
لا، وفي الغالب ما يلاحظ الآباء وجود اختلاف في بعض الصفات في نمو أطفالهم بدءً من
سن مبكر وغالباً ما يكون من عمر 30 شهر، لذلك يفضل أن نقوم بعمل فحص روتيني من أجل
فرز معدل نمو الطفل بداية من هذا السن.
لأن تشخيص هذا المرض يمكن أن يكون معقد للغاية، لذلك يتم الاستعانة بعدد من الأجهزة المختلفة من أجل نجاح الاختبار، ومن تلك الأجهزة والاختبارات ما يلي:
- مقياس تشخيص المتلازمة.
- الاستبيان الخاص بفرز متلازمة أسبرجر.
- اختبار طيف التوحد عند الأطفال.
- مقياس جيليام لاضطراب الأسبرجر.
- مؤشر كروج لاضطراب الأسبرجر.
- حصة طيف التوحد.
متلازمة أسبرجر والزواج
متلازمة أسبرجر والزواج علاقة من الصعب نجاحها، لأن لن يستطيع شخص يعاني من صعوبة في التعامل مع الآخرين وقلق على المستوى الاجتماعي أن يقوم بنجاح إدارة الزواج إلا إذا تمت علاج الحالة، فإذا كان احدى الطرفين مصاب بمرض متلازمة أسبرجر من الصعب أن يتعايش الزوجان مع بعضم البعض مع تفهم هذا الطرف ظروف الطرف الأخر بكل سهولة، ولكن الأمر ليس مستحيل.
فإذا استطاع الطرف السليم أن يتفهم ظروف الطرف المصاب يمكن أن يكتمل الزواج ويكلل بالنجاح، ولكن بالرغم من أن هناك الكثير من التحديات التي يمكن أن يمروا بها في حياتهم الزوجية والتي بدورها يمكن أن تهدد نجاح تلك العلاقة منها عدم التواصل الاجتماعي وبالتالي قلة التفاهم، وعدم الاستماع أو التفاعل مع مريض طيف التوحد، أو ألا يستطيع الطرف السليم أن يتعايش من فكرة الجوانب السلبية العديدة التي يعاني منها مريض الأسبرجر في حياته الشخصية والسلوكية، ويجب الوضع في الاعتبار أن كل قاعدة ولها شواذ مثل حالة اللاعب العالمي ليونيل ميسي الذي تم شفائه وأكمل حياته بشكل طبيعي وتزوج وانجب وأصبح واحد من أساطير لعبة كرة القدم العالمية بعد رحلة طويلة من العلاج والمثابرة منه وممن حوله سواء عائلته أو إدارة فريقة نادي برشلونة الاسباني.
متلازمة أسبرجر ميسي
متلازمة
أسبرجر ميسي اللاعب
الأرجنتيني العالمي الذي يعتبر من أشهر المصابين بهذا المرض، وبالرغم من الكثير من
التحديات والصعوبات التي مر بها في حياته نتيجة لهذا المرض ولكن الآن أصبح واحد من
أساطير كرة القدم في العالم بأكمله، حيث تم اكتشاف إصابته بطيف التوحد في عمر
الثامنة من قبل والديه، وبالتالي عانى الكثير من اضطراب نفسية وعقلية كانت تعوق
قدرته على التعامل مع الآخرين وصعوبة التفاهم وخوف من إقامة علاقات.
ولكن
كل هذا لم يعد له وجود الآن، فمع العلاج والإصرار على المثابرة وعدم الضعف
والاستسلام للمرض لم يكن هذا ميسي الذي أصبح من أشهر لاعبي كرة القدم الآن، خاصة
بعد أن قررت عائلته أن يقوموا بمساعدته وتحقيق أهدافه والتعزيز من مهاراته عند
اكتشافها وتطويرها وتحدي المرض والعزلة والظروف.
فإذا كنت أنت أو أحد أقاربك مصاب باضطرابات متلازمة اسبرجر وعوامل الإصابة به كانت واضحه عليه فلا تيأس فهناك أمثله كثيره ومشاهير كثر قد اصيبوا بهذا المرض والآن هم من أهم الشخصيات العامة مثل ميسي وبيل جيتس ولكن على المريض وعائلته العمل بجد ومثابرة لتحقيق الشفاء والنجاح في الحياة العملية سيأتي بالتأكيد بفضل ما يمتلك مصابي متلازمة أسبرجر من ذكاء كبير.
مع خالص أمنيات فريق عمل masrynews4all لكل المرضى بالشفاء العاجل.
إقرأ أيضا: كيف يصنع الديكور السعادة؟ مع مهندس الديكور / أحمد مغربي بالضغط هنا
ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب FaceBook بصفحتنا على الـ
